كتب أ. د؛ عبد الرحيم ريحان
كرّم القرآن الكريم السيد المسيح عليه السلام وجعل له مكانة كبيرة فى الإسلام حيث ذكر فى القرآن الكريم فى 33 آية تضمنتها 13سورة وقد ذكر أن عمر السيد المسيح حين توفاه الله 33 عام كما ذكر 37 عام وذكره فى القرآن الكريم 33 مرة يؤكد أن عمره كان 33 عاماً وقد ذكر السيد المسيح بلفظ المسيح تارة وهو لقب له وبلفظ عيسى وهو اسمه العلمى وهو بالعبرية (يشوع) أى المخلص إشارة إلى أنه سبب لتخليص كثيرين من آثامهم وضلالهم كما ذكر بكنيته (ابن مريم) تارة أخرى
والسور التى ذكر بها السيد المسيح عليه السلام فى القرآن الكريم هى البقرة ثلاث آيات وآل عمران خمس آيات والنساء أربع آيات والمائدة تسع آيات والأنعام آية واحدة والتوبة آيتين ومريم آية واحدة والمؤمنون آية والأحزاب آية والشورى آية والزخرف آيتين والحديد آية والصف آيتين وقد اصطفى سبحانه وتعالى السيدة مريم على نساء العالمين فى سورة آل عمران آية 42 }وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ{ كما ذكرت السيدة مريم 11 مرة بالقرآن الكريم فى سورة آل عمران وسورة باسم السيدة مريم وهى سورة مريم وسورة المؤمنون وسورة الزخرف وسورة التحريم وسورة النساء
كما ذكر السيد المسيح فى القرآن الكريم فى سورة المؤمنون آية 50 }وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ{ وفسر البعض المقصود بالربوة ذات قرار ومعين هى أرض مصر التى لجأت إليها العائلة المقدسة وهى أرض بها نبات وربى ومن المعروف أن العائلة المقدسة استراحت بعد عبورها سيناء وصحراء مصر تحت ظل شجرة بحديقة البلسم التى أنشأتها كليوباترا السابعة (69 – 30 ق.م) بموقع المطرية حاليا وقد جاءت العائلة المقدسة مصر بعد إنشاء حديقة كليوباترا بخمسين عامًا وتعتبر شجرة المطرية هى الشجرة الوحيدة الباقية من حدائق البلسم وقد جلب أنطونيو أشجار البلسم من منطقة أريحا لتزرع فى مصر من أجل محبوبته كليوباترا وذكر المؤرخون بأن شجرة مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة سقطت عام 1656م والشجرة الحالية نبتت من جذور الشجرة الأصلية وتعود لعام 1672م
وذكرت معجزات السيد المسيح عليه السلام فى القرآن الكريم فى سورة آل عمران آية 49 }أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ{ والأكمه هو الأعمى أو الأعشى أو الذي يولد أعمى والبرص بياض يصيب الجلد ومنه البهاق
وأن أسباب اتجاه الكنائس ناحية الشرق ويطلق على العنصر المعمارى المبنى باتجاه الشرق بالكنائس (شرقية الكنيسة) وهو العنصر الأساسى فى العمارة الكنسية وقد ذكر فى إنجيل متى 24 : 27 (لأنة كما أن البرق يخرج من المشارق و يظهر إلي المغارب هكذا يكون أيضاً مجيء ابن الإنسان)
أى مجئ السيد المسيح عليه السلام من الشرق وذكر فى القرآن الكريم فى سورة مريم آية 16 ، 17 اتجاه السيدة مريم العذراء إلى الشرق حين جاءتها البشارة بنبى الله عيسى عليه السلام }وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا {وقد أمر سبحانه وتعالى كل المسلمين فى سورة البقرة آية 3 ، 4 بأن أول قواعد الإيمان هى الإيمان بالله سبحانه وتعالى والإيمان بالقرآن الكريم والإيمان بكل الرسل قبل محمد عليه الصلاة والسلام }وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{ ومنهم نبى الله عيسى عليه السلام بالطبع