* د.عبير المعداوى *
د.عبير المعداوى

د.عبير المعداوى

رئيس مجلس إدارة مجموعة كاسل جورنال ورئيس التحرير
 

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين ٢٠١۹

الفاتيكان 

بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين الذي سيُحتفل به في التاسع والعشرين من شهر أيلول سبتمبر لعام ٢٠١۹ وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة تحت عنوان " الأمر لا يتعلق بالمهاجرين وحسب" كتب فيها يؤكّد لنا الإيمان أن ملكوت الله حاضر على الأرض بطريقة سرّية؛ وبالرغم من ذلك علينا، حتى في أيامنا أيضًا، أن نستنتج بألم أنّه يواجه عقبات وقوى معارضة. إذ لا تزال النزاعات العنيفة والحروب الحقيقيّة تمزّق البشرية؛ ويتتالى الظلم والتمييز؛ ويصعب تخطّي الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلّي أو العالمي. والذين يدفعون ثمن هذا كلّه هم الفقراء والمعوزين بشكل خاصّ.

حيث بدأ البابا فرنسيس قوله  إنَّ المجتمعاتُ الأكثر تقدّمًا اقتصاديًا تنمّي في داخلها ميلًا إلى نزعة فرديّة ظاهرة، تُنتِجُ، إذ ترافقها الذهنيّة المنفعيّة وتضاعفها شبكات الإعلام، "عولمةَ اللامبالاة". وفي هذا السيناريو، أصبح المهاجرون واللاجئون والمشرّدون وضحايا الاتّجار بالبشر، شعارًا للتهميش لأننا، وبالإضافة إلى المصاعب التي تتضمّنها حالتهم، غالبًا ما نُحمّلهم أحكامًا سلبية تعتبرهم سببًا للعِلل الاجتماعية. وموقفنا تجاههم يمثّل جرس إنذار يحذّر من التدهور الأخلاقي الذي نسير نحوه إذا استمرّينا في إفساح المجال لثقافة التهميش.

في الواقع وفي هذا السياق كلّ شخص لا يتماشى مع نمط الرفاهية الجسديّة والنفسيّة والاجتماعية، يصبح عرضة لخطر التهميش والاستبعاد.

أضاف الحبر الأعظم يقول لذلك فإن وجود المهاجرين واللاجئين –كذلك وجود الأشخاص الضعفاء بشكل عام – يمثّل اليوم دعوة لاستعادة بعض الأبعاد الأساسيّة لوجودنا المسيحي ولإنسانيّتنا، والتي تواجه خطر أن تسترخي في نمط حياة غنيٍّ بالراحة.

لذلك فإن "الأمر لا يتعلّق بالمهاجرين وحسب"، أي: إننا، إذ نهتمّ بهم، نهتمّ أيضًا بأنفسنا وبالجميع؛ وإذ نعتني بهم، فإننا ننمو جميعًا. وإذ نصغي إليهم، نعطي أيضًا صوتًا لذلك الجزء من ذواتنا الذي ربما نبقيه خفيًا لأنه ليس مقبولًا في أيامنا.

تابع البابا فرنسيس يقول ؛

"ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا!" (متى 14، 27). الأمر لا يتعلّق بالمهاجرين وحسب: بل هذه مخاوفنا أيضًا. إنَّ شرَّ عصرنا وقباحته ينمّيان "خوفنا من "الآخرين"، من الغرباء، والمهمشين، والأجانب . وهذا ما نراه اليوم بشكل خاص، إزاء وصول المهاجرين واللاجئين الذين يقرعون بابنا بحثًا عن الحماية والأمن وعن مستقبل أفضل. وصحيح أن الخوف مشروع، لأنّه ينقصنا الاستعداد لهذا اللقاء. ليست المشكلة بأن يكون لدينا شكوك ومخاوف، وإنما هي عندما تُؤثِّر هذه الشكوك والمخاوف على أسلوبنا في التفكير والتصرّف لدرجة تجعلنا غير متسامحين، ومنغلقين، وربما حتى - بدون أن ندرك ذلك – عنصريين أيضًا. وهكذا يحرمنا الخوفُ من الرغبة والقدرة على لقاء الآخر، والشخص المختلف عنّي؛ ويحرمني من فرصة لقاء الربّ.


أضاف الأب الأقدس يقول :

"إِن أَحْبَبْتُم مَن يُحِبُّكُم، فأَيُّ أَجْرٍ لكم؟ أَوَلَيسَ الجُباةُ يفعَلونَ ذلك؟" (متى 5، 46).

الأمر لا يتعلق بالمهاجرين وحسب: وإنما بالمحبّة. لأننا نظهر إيماننا من خلال أعمال المحبّة. والمحبّة الأسمى هي التي نمارسها تجاه مَن لا يستطيع أن يبادلنا إياها وربما لا يمكنه حتى أن يشكرنا عليها. "على هذا يعتمد الوجه الذي نريد أن نعطيه كمجتمع وكذلك قيمة كل حياة... إنَّ تقدّم شعوبنا... يتعلّق بشكل خاص بالقدرة على السماح بأن يهزنا ويحركنا من يقرع على الباب وبنظره يخزي ويتخلّص من جميع الأصنام التي ترهن وتستعبد الحياة، أصنام تعد بسعادة وهميّة وزائلة مبنية على هامش الواقع وألم الآخرين".

تابع الحبر الأعظم يقول:

"وَصَلَ إِلَيه سَامِرِيٌّ مُسافِر ورَآهُ فأَشفَقَ علَيه" (لو 10، 33).

الأمر لا يتعلق بالمهاجرين وحسب: وإنما بإنسانيتنا. إن ما يدفع ذاك السامري – الغريب بالنسبة لليهود – إلى التوقّف إنما هي الشفقة، وهو شعور لا يمكن تفسيره فقط على المستوى العقلاني. إنَّ الشفقة تلمس الأوتار الأكثر حساسيّة في إنسانيّتنا، وتدفعنا فورًا "لنقترب" من الذين نراهم في صعوبة. كما يعلّمنا يسوع نفسه (را. متى 9، 35- 36؛ 14، 13- 14؛ 15، 32- 37)، أن نشفق يعني أن نعرف معاناة الآخر وأن نبدأ بالعمل فورًا لكي نخفِّف ونعتني وننقذ. أن نشفق يعني أن نعطي المجال للحنان، الذي غالبًا ما يطلب منّا مجتمع اليوم أن نكبحه. "إن الانفتاح على الآخرين لا يُفقر، بل يُغني، لأنه يساعدنا لنكون أكثر إنسانية: لكي نعترف بأننا جزء ناشط من مجموعة أكبر، ولكي نفهم الحياة كعطيّة للآخرين؛ ونرى الهدف، لا مصالحنا الخاصّة، وإنما خير البشرية".


أضاف قداسة البابا :

"إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَدًا مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَدًا وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 18، 10).

الأمر لا يتعلق بالمهاجرين وحسب: وإنما بعدم تهميش أحد. إن عالم اليوم يزداد يوميًّا نخبويّة وقساوة تجاه المهمّشين. كذلك تُسلب البلدان النامية أفضل مواردها الطبيعية والبشريّة لصالح عدد قليل من الأسواق المميّزة. أمّا الحروب فلا تجتاح إلا بعض مناطق العالم وحسب، فيما أنَّ الأسلحة التي تُستخدم يتمّ إنتاجها وبيعها في مناطق أخرى لا ترغب في تحمّل مسؤوليّة اللاجئين الذين تُسببهم هذه الصراعات.
والذين يدفعون الثمن هم على الدوام الصغار، والفقراء، والضعفاء، الذين يُمنعون من الجلوس إلى المائدة وتُترك لهم "فتات" الولائم (را. لو 16، 19- 21). "إنَّ الكنيسة التي تنطلق" تعرف كيف تأخذ المبادرة بدون خوف، وتذهب لتلتقي، وتبحث عن البعيدين، وتصل إلى تقاطع الطرق، لكي تدعو المُهمّشين" (الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل، 24). إنَّ التنمية الحصرية تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أكثر فقرّا. أمّا التنمية الحقيقية فهي تلك التي تهدف إلى ادماج جميع رجال ونساء العالم، من خلال تعزيز نموّهم المتكامل، وتعتني أيضًا بالأجيال الصاعدة.


تابع البابا فرنسيس يقول:

"مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيرًا فيكم، فَلْيَكُنْ لَكُم خادِمًا. ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم، فَلْيَكُنْ لأَجمَعِكم عَبْدًا" (مر 10، 43- 44).

الأمر لا يتعلق بالمهاجرين وحسب: وإنما بوضع الأخيرين في المقام الأوّل. يطلب منّا يسوع المسيح ألا ننصاع لمنطق العالم، الذي يبرّر إساءة معاملة الآخرين بهدف تحقيق مكاسبي الشخصيّة أو مكاسب مجموعتي: أنا أوّلًا ثمّ الآخرين! فيما أن الشعار الحقيقي للمسيحي هو "الأخيرين أوّلًا!".

"يشكّل روح الفردانيّة أرضًا خصبة لنضوج حسّ لامبالاة تجاه القريب يحملنا على معاملته كسلعة ويدفعنا إلى عدم الاكتراث بإنسانية الآخرين ويحوّلنا إلى أشخاص جبناء ومُتهكّمين. أليست ربما هذه المشاعر التي غالبًا ما نملكها إزاء الفقراء والمهمّشين والأخيرين في المجتمع؟ وما أكثر الأخيرين في مجتمعنا! من بينهم أفكّر بشكل خاص بالمهاجرين وفي ثقل صعوباتهم وآلامهم التي يواجهونها يوميًّا في البحث، اليائس أحيانًا، عن مكان يعيشون فيه بسلام وكرامة" (كلمة قداسة البابا إلى الدبلوماسيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، 11 يناير/كانون الثاني 2016). إنَّ الأخيرين بحسب منطق الإنجيل يصبحون أوّلون، وعلينا أن نضع أنفسنا في خدمتهم.


أضاف الأب الأقدس يقول :

"لقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم" (يو 10، 10).

الأمر لا يتعلق بالمهاجرين وحسب: وإنما بالشخص بكامله، وبجميع الأشخاص. نجد في تأكيد يسوع هذا، جوهر رسالته: ضمان حصول الجميع على عطيّة الحياة بملئها، وفقًا لمشيئة الآب. ينبغي علينا، في كلّ نشاط سياسيّ، وفي كلّ برنامج وعمل رعويّ، أن نركّز دائمًا على الشخص، بأبعاده المتعدّدة، بما في ذلك البعد الروحيّ. وهذا الأمر يصلح لجميع الأشخاص، الذين يجب الاعتراف بمساواتهم الأساسية. لذا، فإن "التنمية لا تقتصر على النموّ الاقتصادي وحسب. لكي تكون التنمية حقيقيّة عليها أن تكون متكاملة، مما يعني أن تكون موجّهة لتعزيز كلّ إنسان والإنسان بكامله" (القديس بولس السادس، الرسالة العامّة تـَرَقّي الشعوب، 14).


تابع الحبر الأعظم يقول :
"لَستُم إِذًا بَعدَ اليَومِ غُرَباءَ أَو نُزَلاء، بل أَنتُم مِن أَبناءَ وَطَنِ القِدِّيسين ومِن أَهْلِ بَيتِ الله" (أف 2، 19).

الأمر لا يتعلق بالمهاجرين وحسب: وإنما ببناء مدينة الله والإنسان. في عصرنا هذا المسمّى أيضًا عصر الهجرات، هناك العديد من الأبرياء الذين يقعون ضحيّة "الخداع الكبير"، خداع التطوّر التكنولوجي والاستهلاكي اللامحدود. وهكذا ينطلقون في رحلة إلى "جنّة" تخون تطلّعاتهم باستمرار. إن وجودهم، المزعج أحيانًا، يساعد على وضع نهاية لأساطير التقدّم المحفوظ لقليلين، والقائم على استغلال الكثيرين. "يتعلّق الأمر بالتالي في أن نرى، نحن أوّلًا، ونساعد الآخرين لكي يروا، في المهاجر وفي اللاجئ ليس فقط مشكلة يجب مواجهتها، إنما أخًا وأختًا علينا استقبالهم واحترامهم ومحبتّهم، ومناسبةً تمنحنا إياها العناية الإلهية كي نساهم في بناء مجتمعٍ أكثر عدالةً وديمقراطية وأكثر اكتمالًا، ودولة أكثر اتّحادًا، وعالمًا أكثر أخوّةً، وجماعة مسيحيّة أكثر انفتاحًا، وفقًا للإنجيل"

.
أضاف بابا الفاتيكان  يقول أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، يمكن تلخيص الإجابة على التحدّي الذي تمثّله الهجرة المعاصرة في أربعة أفعال: استضافة، وحماية، ومساندة، ودمج. لكن هذه الأفعال لا تنطبق فقط على المهاجرين واللاجئين. بل تعبّر عن رسالة الكنيسة تجاه جميع سكّان الضواحي الوجودية، الذين ينبغي استقبالهم وحمايتهم وتعزيزهم وإدماجهم. إذا وضعنا هذه الأفعال موضع التنفيذ، فسوف نساهم في بناء مدينة الله والإنسان، ونعزّز التنمية البشريّة المتكاملة لجميع الأشخاص، ونساعد المجتمع الدولي أيضًا على الاقتراب من أهداف التنمية المستدامة التي حدّدها لنفسه، وإلّا، فسيكون من الصعب بلوغها.

لذلك، خلص البابا فرنسيس إلى القول فإن قضيّة المهاجرين ليست وحدها على المحكّ، ولا يتعلّق الأمر بهم وحسب، وإنما بنا جميعًا، بحاضر ومستقبل العائلة البشريّة. فالمهاجرون، ولا سيما الأكثر ضعفًا، يساعدوننا على قراءة "علامات الأزمنة". والربّ يدعونا من خلالهم إلى التوبة، وإلى تحرير أنفسنا من المعاملات التفضيلية واللامبالاة وثقافة التهميش. كذلك يدعونا الربّ من خلالهم، إلى استعادة حياتنا المسيحيّة بكاملها وإلى المساهمة، كلّ حسب دعوته، في بناء عالم يجيب بشكل أكبر على مشروع الله. هذه هي أمنيتي التي أرافقها بالصلاة ملتمسًا، بشفاعة العذراء مريم، سيّدة الطريق، بركات وافرة لجميع المهاجرين واللاجئين في العالم، وللذين يرافقونهم في رحلتهم.



بابا الفاتيكان : الحزن ليس موقفًا مسيحيًّا

المصدر : فاتيكان نيوز
 
ترأس قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عظة  القداس الإلهي صباح أمس الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان.
حيث  أفتى أن الحزن ليس موقفا مسيحيا و أن الخطيئة تزيد من شيخوخة الانسان 
 حيث قال في عظته أن 
رائد الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم هو الروح القدس. ففي خطاب الوداع الذي ألقاه يسوع على تلاميذه قبل صعوده إلى السماء يمكننا أن نجد تعليمًا حقيقيًّا حول الروح القدس وحول من هو. لدى سماعهم كلمات المعلّم الذي سيتركهم بعد قليل حزن التلاميذ لكن يسوع وبّخهم لأن الحزن ليس موقفًا مسيحيًّا.
ولكن ماذا يجب علينا أن نفعل لكي لا نحزن؟
ضد الحزن – قال البابا فرنسيس – طلبنا في الصلاة من الرب أن يحافظ فينا على روح الشباب، وهنا يدخل الروح القدس لأنّه هو الذي يضع فينا هذا الشباب الذي يجدّدنا على الدوام.
و اضح  قداسة البابا أن  هناك قديس كان يقول القديس الحزين هو قدّيس بائس، وكذلك المسيحي الحزين هو مسيحي بائس وهذا الامر ليس جيّدًا. إن الروح القدس هو الذي يجعلنا قادرين على حمل صلباننا تمامًا كبولس وسيلا اللذين تخبرنا عنهما القراءة الأولى التي تقدّمها لنا الليتورجية من كتاب أعمال الرسل واللذان وبالرغم من أنهما ألقيا في السجن وشُدّت أَرجُلَهما بالمِقطَرة كانا يُسَبِّحان اللهَ في صَلاتِهما.
أضاف الحبر الأعظم يقول إن الروح القدس يجدّد كلَّ شيء. الروح القدس هو الذي يرافقنا في الحياة ويعضدنا، إنّه البارقليط؛ يا له من اسم غريب. وذكّر البابا في هذا السياق بحدث عاشه عندما كان لا يزال كاهنًا إذ كان يحتفل بالقداس الإلهي للأطفال في أحد العنصرة وسألهم إن كانوا يعرفون من هو الروح القدس. وأجابه أحد الأطفال: البارقليط. وقال نحن ايضًا غالبًا ما نفكّر أن الروح القدس هو البارقليط ولكنّه لا يفعل شيئًا...
تابع البابا فرنسيس يقول ماذا تعني كلمة بارقليط؟
بارقليط تعني ما هو قريب مني ليعضدني لكي لا أسقط ولكي أسير قدمًا وأحافظ على شباب الروح. إن المسيحي هو شاب على الدوام وعندما تبدأ شيخوخة قلب المسيحي تبدأ دعوته كمسيحي بالنقصان؛
لأنّه إما تكون شابًا في قلبك ونفسك وإلا فلست مسيحيًّا بالكامل.
أضاف الحبر الأعظم مؤكّدًا أنّنا سنواجه آلامًا في الحياة تمامًا كبولس وسيلا اللذان ضُربا بالعصي وتألّما ولكنّهما كانا فرحَين ينشدان... وقال هذا هو الشباب. شباب يجعلك تنظر دائمًا إلى الرجاء. ولكن لكي نحصل على هذا الشباب نحن بحاجة لحوار يومي مع الروح القدس الذي هو بقربنا على الدوام. إنّه العطيّة الكبرى التي تركها لنا يسوع، إنّه العضد الذي يجعلنا نمضي قدمًا.
حتى وإن كنا خطأة، و أضاف  قداسته  يقول يساعدنا الروح القدس لنتوب ويجعلنا ننظر إلى الأمام، وأضاف تحدّث إلى الروح القدس وسيمنحك العضد ويعيد إليك الشباب. إن الخطيئة تجعلك تشيخ. الحياة مليئة بالمراحل الصعبة ولكن في تلك اللحظات نشعر أن الروح القدس يساعدنا على المضي قدمًا وتخطّي الصعوبات، بما فيها الاستشهاد.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول لنطلب من الرب ألا نفقد هذا الشباب المتجدّد وألا نكون مسيحيين متقاعدين فقدوا الفرح ولا يسيرون إلى الأمام... إن المسيحي لا يتقاعد أبدًا، المسيحي يحيا لأنّه شاب وعندها يكون مسيحيًّا حقيقيًّا.

بابا الفاتيكان يحث على العمل بشكل عاجل لمواجهة التغيرات المناخية

المصدر ؛ فاتيكان نيوز 

وجه قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر أول أمس الاثنين كلمة إلى المشاركين في لقاء تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم بعنوان "التغير المناخي والقرائن الجديدة من العلوم والهندسة والسياسة".

حيث رحب بابا الفاتيكان  في البداية بالجميع، ومن بينهم رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزراء المالية من عدد من الدول، شاكرا إياهم على مشاركتهم في هذا اللقاء في الفاتيكان لمناقشة موضوع ذي أهمية كبيرة للبشرية وللخليقة بكاملها. ثم تحدث قداسته عن عالم اليوم الذي يبدو فيه أن الأرباح والخسائر تحظى بأهمية أكبر من الحياة والموت، وتُمنح الغلبة لثروات الشركات على القيمة اللامتناهية للبشرية. وقال البابا للحاضرين إنهم هنا اليوم للتأمل في كيفية إيجاد حل لهذه الأزمة العميقة الناتجة عن الخلط بين الحسابات الأخلاقية وتلك المالية، وللمساهمة في إنهاء أزمة تقود العالم نحو الكارثة.


وتابع قداسة البابا  متحدثا عن تميز العالم بالترابط، وذكّر في هذا السياق بتوصل دول العالم سنة 2015 إلى اتفاقين هامين حول أهداف التنمية المستدامة والتغيرات المناخية، وأكد بالتالي للحضور مسؤوليتهم عن مواصلة تحفيز أفعال ترمي إلى تحقيق الأهداف التي تبنتها حكوماتهم أربع سنوات مضت من أجل خير بشرية اليوم والمستقبل. ثم تحدث قداسة البابا عما وصفها بعلامات غير جيدة، حيث يتواصل نمو الاستثمار في المحروقات الأحفورية بينما أشارت الوكالة الدولية للطاقة مؤخرا إلى انخفاض الاستثمار في الطاقة النظيفة للعام الثاني على التوالي.

و أضاف قداسته  أننا نواصل بالتالي السير على دروب قديمة ونعتبر مكسبا ما يهدد حتى بقاءنا على قيد الحياة. وذكّر هنا بالتبعات الخطيرة لتقاعس العالم فأشار مثلا إلى تسجيل بعض مراكز البحث العلمي قبل أسبوعين تقريبا أعلى تركيز على الإطلاق لثاني أكسيد الكاربون، أحد المسبِّبات الرئيسية لارتفاع درجة الحرارة. تحدث الأب الأقدس أيضا عما يشهد العالم من موجات حرارة مرتفعة وجفاف، احتراق الغابات وفيضانات، ارتفاع مستوى البحر وظهور أمراض وغيرها من مشاكل هي مجرد تحذير قوي من شيء أسوأ بكثير يمكن أن يحدث إن لم نفعل شيئا وبشكل عاجل.

وتابع البابا فرنسيس مذكرا بتأكيد الخبراء على ضرورة العمل بحزم على إنهاء انباعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري فيما أقصاه منتصف القرن، وضرورة تقليص تركيز ثاني أكسيد الكاربون بشكل كبير لضمان سلامة بيتنا المشترك. كما ويشير الخبراء إلى إمكانية القيام بهذا بتكلفة منخفضة باستخدام طاقة نظيفة وتحسين كفاءة تحويل الطاقة.

وانطلاقا من هذه المؤشرات والتوصيات شدد قداسة البابا فرنسيس على ضرورة العمل معها من أجل تثمين ما هو هام لا ما هو سطحي، تصحيح حساباتنا الوطنية وحسابات أعمالنا كي لا نستمر في تلك النشاطات التي تدمر كوكبنا، إنهاء التبعية العالمية للمحروقات الأحفورية، فتح صفحة جديدة لطاقة نظيفة وآمنة تستخدم موارد متجددة مثل الهواء والشمس والمياه، وفي المقام الأول التصرف بحذر ومسؤولية في اقتصادنا للإجابة بالفعل على الاحتياجات البشرية وتعزيز الكرامة البشرية، مساعدة الفقراء، والتحرر من عبادة المال التي تسبب معاناة كثيرة. وواصل الأب الأقدس حديثه إلى وزراء المالية المشاركين في اللقاء مشددا على ضرورة الاهتمام بدفتر حسابات الحياة والكرامة البشرية، لأنه وكما قال يسوع "فماذا ينفع الإِنسان لو ربِح العالم كله وخسر نفسه". وتابع قداسته أن علينا الحساب لإنقاذ عالمنا من اللامبالاة ومن عبادة صنم المال.

وفي ختام كلمته إلى المشاركين في اللقاء الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم بعنوان "التغير المناخي والقرائن الجديدة من العلوم والهندسة والسياسة"، أعرب قداسة البابا فرنسيس عن الرجاء في أن يتفق مسؤولو المالية على خطة مشتركة تتماشى مع علم المناخ وهندسة الطاقة النظيفة، وفي المقام الأول مع أخلاقيات الكرامة البشرية، ودعا الوزراء المشاركين إلى إشراك وزراء المالية من العالم بأسره في جهودهم وخططهم. وتابع قداسته أنه يرجو، وعقب اتفاق حكوماتهم على خطة مشتركة، أن يلتقي بهم مجددا لشكر الله على رحمته التي تسمح لنا بتصحيح المسار قبل فوات الأوان.


فتوى حول صلاة التراويح

القاهرة

أكدت وزارة الأوقاف أن أداء صلاة التراويح بتلاوة جزء من القرآن "ليس أمرا مسنونا فنعممه، ولا أمرا محظورا فنمنعه"، مؤكدة أن الأمر في ذلك يعتمد على "السعة".

وأوضحت الوزارة في بيان أن "محاولة حمل الناس على الصلاة بجزء أو غيره زيادة أو نقصا، واعتبار ذلك هو السنة أمر غير صحيح".

وذكرت الوزارة أن "صلاة القيام بجزء كل ليلة من رمضان أمر لم يؤثر عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يأمر به، ولا قال به أحد من الأئمة الأربعة".

وأكدت أن "حمل الناس على رأي واحد أمر فيه مشقة، وهو ما يقال في مثله:

اختلاف الفقهاء رحمة، طالما أنه لم يصادم أصلا شرعيا ولا نصا ثابتا، ومع ذلك فلا حرج على من صلى بجزء ولا إنكار عليه، ما دام لا يدعي أن هذا هو السنة... والسنة التخفيف على الناس".

والدارج أن عدد ركعات صلاة التراويح إما 8 ركعات أو 20 ركعة من دون صلاة الوتر، علما أنه لم يثبت في السنة النبوية شيء عن عدد ثابت لركعات صلاة التراويح.

المصدر: بوابة الأوقاف الإلكترونية

العهد القديم : سفر التكوين -الفصل / الإصحاح الثاني

سفر التكوين الاصحاح الثاني 

1 فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا.

2 وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.

3 وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.

4 هذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ، يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإِلهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ.

5 كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ، وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ.

6 ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأَرْضِ.

7 وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً.

8 وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ.

9 وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

10 وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ، وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ:

11 اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ.

12 وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ.

13 وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ.

14 وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ، وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابعُ الْفُرَاتُ.

15 وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.

16 وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلًا: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلًا،

17 وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».

18 وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».

19 وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا، وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا.

20 فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِينًا نَظِيرَهُ.

21 فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا.

22 وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ.

23 فَقَالَ آدَمُ: «هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ».

24 لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.

25 وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ.

العهد القديم : سفر التكوين الفصل / الإصحاح الأول

سفر التكوين
الفصل / الإصحاح الأول

1 في البدء خلق الله السماوات والأرض

2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه

3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور

4 ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة

5 ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا

6 وقال الله: ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه

7 فعمل الله الجلد، وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك

8 ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا

9 وقال الله: لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وكان كذلك

10 ودعا الله اليابسة أرضا، ومجتمع المياه دعاه بحارا. ورأى الله ذلك أنه حسن

11 وقال الله: لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا، وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه، بزره فيه على الأرض. وكان كذلك

12 فأخرجت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه، وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن

13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا

14 وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين

15 وتكون أنوارا في جلد السماء لتنير على الأرض. وكان كذلك

16 فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل، والنجوم

17 وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض

18 ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك أنه حسن

19 وكان مساء وكان صباح يوما رابعا

20 وقال الله: لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء

21 فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التى فاضت بها المياه كأجناسها، وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن

22 وباركها الله قائلا : أثمري واكثري واملإي المياه في البحار. وليكثر الطير على الأرض

23 وكان مساء وكان صباح يوما خامسا

24 وقال الله: لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها: بهائم، ودبابات، ووحوش أرض كأجناسها. وكان كذلك

25 فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها، والبهائم كأجناسها، وجميع دبابات الأرض كأجناسها . ورأى الله ذلك أنه حسن

26 وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض

27 فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم

28 وباركهم الله وقال لهم: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها، وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض

29 وقال الله: إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الأرض، وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما

30 ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعاما. وكان كذلك

31 ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما سادسا


بطريرك القدس يهنئ الأخوة المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك

 
القدس

هناء غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس (أبو مازن) والمسلمين عامة، ومسلمي الأراضي المُقدسة خاصة، بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، وجاءت التهنئة بإسم غبطته و المجمع المُقدّس، وأخوية القبر المُقدّس، والإكليروس، ومؤسسات البطريركية، وأبناء الرعية الأرثوذكسية في الأراضي المُقدّسة. داعياً الله العلي القدير أن يكون الشهر ملؤه السلام والمحبة والخير للجميع.
وقال غبطة البطريرك ،إن الصوم قيمة مشتركة لدى المسيحيين والمسلمين حيث يسعى المؤمن بالله الصائم ان يمنحَهُ خالقَهُ البركة في صومِه”.

وأضاف غبطة بطريرك المدينة المُقدسة ،أنه يتمنى أن يكون شهر رمضان شهراً باعثاً للأمل بمستقبل أفضل، وأن يعزز هذا الشهر الفضيل الوئام والإخاء بين المسيحيين والمسلمين، وأن تتظافر الجهود الرامية الى مساندة الفقراء والمحتاجين ونُصرة المظلومين وإحلال السلام.
المصدر موقع وطني

خطيب الجامع الأزهر: الصيام شُرع تطهيرًا للأرواح وحفظًا لها من طغيان الجسد وشهواته

القاهرة 
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر د. عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، حيث دار موضوعها حول "الاستعداد لشهر رمضان ".

قال د. عطية لاشين إنَّ الله شرع الصيام تطهيرًا للأرواح، وحفظًا لها من طغيان الجسد وشهواته، ولم يشرعه من أجل آلام الجوع والعطش فحسب، فهو شهر تغفر فيه السيئات وترفع فيه الدرجات وتتنزل فيه الرحمات، ولله في كل ليلة منه عتقاء من النار فطوبى ثم طوبى لمن تعرض لنفحات ربه وجوده وإحسانه عسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد سعادة لايشقى بعدها أبدا.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة يجب أن يفرح بها المؤمنون وحُق لهم ذلك يقول تعالى :﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون ﴾، لأنه موسم عظيم من مواسم التجارة الرابحة مع أكرم الأكرمين، مبينًا أنه إذا كان التجار يستعدون للمواسم التي تضاعف فيها الأرباح فحري بالمسلم أن يستعد لهذا الموسم العظيم الذي تضاعف فيه الأجور بغير حد ولا مقدار .
وأوضح د. لاشين أنه يجب علينا أن نستعد لهذا الشهر الكريم ، والاستعداد لاستقباله يكون بأمور منها: التوبة النصوح إلى الله؛ لأن الذنوب تحول بين العبد والخير فتكون عائقًا عن القيام بالأعمال الصالحة فإذا تاب من ذنوبه انبعثت النفس بالطاعات وأقبلت عليها، مطالبًا بصلة الرحم والبعد عن القطيعة لأنها تمنع صاحبها من المغفرة وقبول أعماله الصالحة، كما علينا أن ندعوا الله أن يبلغنا رمضان.

واختتم خطيب الجامع الأزهر أنه ينبغي للعبد الإكثار من الدعاء في هذا الشهر الكريم بأن يعينه الله على مرضاته، فإنه ليس الشأن بلوغ الشهر فحسب بل بالتوفيق فيه للطاعات، فكم من إنسان بلغه الله الشهر لكنه لم يوفق فيه للخير بل ربما ارتكب الكبائر فيه.

جامع الأزهر يتزين في رمضان و يعد برامج توعوية تثقيفية بكل اللغات

القاهرة 
في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بوضع الخطط استعداداً للشهر الكريم، قامت الإدارة العامة للجامع الأزهر بالتواصل مع قطاعات الأزهر الشريف؛ لوضع خطة متكاملة، لإحياء شهر رمضان بالجامع الأزهر، في ثوب جديد مليء بالتنوع والبرامج الجديدة المتميزة، التي تستهدف الجميع.

وانطلاقًا من حرص الجامع الأزهر على تقديم برامج متميزة في شهر رمضان، يُقدم الجامع في إطلالة جديدة الملتقى الفكري والفقهي بالتعاون مع هيئة كبار العلماء ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، عقب صلاة العصر، ويدير الملتقى مجموعة من الشباب، ويبدأ اللقاء بتلاوة قرآنية لمدة 5 دقائق، ثم يدور الحوار مع اثنين من المحاضرين وفق مجموعة من القضايا الفكرية والفقهية التي تهم الشباب والمجتمع، بالإضافة لبرنامج مصور فيديو مع أعضاء من هيئة كبار العلماء، مترجم باللغات الأجنبية المختلفة في مبادرة غير مسبوقة يذاع على صفحة الجامع.

واستكمالًا لما يقدمه الجامع الأزهر من برامج للتوعية بالأسرة فحرص على تقديم مجموعة من المحاضرات الخاصة بالنساء، يقدمها نخبة من أساتذة هيئة التدريس بالجامعة ومجموعة من المفتيات بقسم فتاوى النساء بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، يتم خلالها عرض كافة القضايا التي تهم المرأة وما يجب أن تكون عليه على نحو يسهم في سعادة واستقرار الأسرة، وذلك عقب صلاة الظهر، كما يقدم محاضرة يومية عقب صلاة الظهر للرجال بالظلة العثمانية من خلال نخبة من وعاظ الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية.

ويحرص الجامع الأزهر على ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح خلال الشهر، كما يُقدم الدروس الليلية التي تتخلل صلاة التراويح التي تصلى بختمة كاملة 8 ركعات برواية حفص عن عاصم، ثم تأتي الموعظة ثم يصلى ١٢ركعة بروايات القرآن السبع .
وحرصًا على تشجيع استحفاظ القرآن الكريم وخاصة للطلاب الوافدين ولغير الناطقين باللغة العربية، قام رواق القرآن الكريم بإقامة أربع برامج لتحفيظ القرآن على مدة تبدأ من سنة إلى أربع سنوات، وحتي يتسنى للجميع الاستفادة بطريقة منظمة سيتم عمل اختبار تحديد المستوى ووضع الطالب في البرنامج المناسب له، بالإضافة لبرنامج لتعلم القراءات العشر يُقدم للذين انتهوا من استحفاظ القرآن، وذلك من خلال التنسيق مع لجنة مراجعة المصحف الشريف، كما يعلن الجامع عن قبول دفعة جديدة لبرنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، الذي يتكون من أربع مستويات (مبتدئ- متوسط -متقدم- الإملاء وفن الكتابة).
المصدر ؛ المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر 

الإمام الأكبر: الأزهر يمد يده لكل المبادرات التي تخدم السلام

القاهرة 

خلال استقباله الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات...
الإمام الأكبر: الأزهر يمد يده لكل المبادرات التي تخدم السلام
الممثل السامي للأمم المتحدة: الأزهر ركيزة أساسية في مبادرات الأمم المتحدة وأكثر المؤسسات نشاطا في مجال الحوار بين الحضارات

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، السيد/ ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، اليوم السبت، بمقر مشيخة الأزهر، لبحث أوجه التعاون بين الأزهر الشريف والأمم المتحدة في مجالات نشر السلام والتعايش ومواجهة العنف والتطرف، والتصدي للكراهية والإسلاموفوبيا.

وأوضح السيد/ موراتينوس، أن العالم بحاجة إلى حوار بناء مع القادة الدينيين لتفادي صراعات الأديان والحضارات، والذي أصبح يمثل خطرًا متوقعًا، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعتبر من أهم الأسس التي ستعتمد عليها الأمم المتحدة في مبادرات قادمة لمواجهة هذه الظاهرة، وذلك من خلال توزيع الوثيقة على (193) دولة والتى تمثل الدول الأعضاء في المنظمة، موضحًا أن جهود الأزهر مع الفاتيكان تستطيع أن تدفع العالم نحو غد أفضل.

وأوضح الممثل السامي للأمم المتحدة، أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة بين السياسيين ورجال الدين، وسيعقد أول اجتماع يوم 13 مايو المقبل بمقر الأمم المتحدة، وستكون مشاركة الأزهر أساسية في تلك اللجان، لكونه ركيزة أساسية في مبادرات الأمم المتحدة وأكثر المؤسسات نشاطًا في مجال الحوار بين الحضارات.

ومن جانبه رحب فضيلة الإمام الأكبر بالممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مؤكدًا أن الأزهر دائم الانفتاح على المؤسسات الدينية في العالم, وأن هذا الانفتاح أثمر وكان من ثماره وثيقة الأخوة الإنسانية، التي خرجت من تحت يد الأزهر والفاتيكان، مبينًا أن هذه الوثيقة أصبح لها أهمية كبرى خاصة في ظل تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا, وخطاب الكراهية, وصراع الحضارات.

وأضاف فضيلته أن العالم أصبح في حاجة ملحة إلى كل مبادرات السلام، وأن على القادة السياسيين أن يدركوا أهمية البعد الديني الذي أصبح يحتل مكانة خاصة في قلوب الناس، محذرًا من الذين يحاولون أن يدخلوا الأديان في الصراعات وخاصة الدين الإسلامي والمسيحي، مشددًا أن هذا الصراع قابل للاشتعال أكثر من الحروب والأزمات الإقتصادية، مؤكدًا أن الأزهر يمد يده لكل المبادرات التي تخدم والسلام.

من نحن

  • مجلة كاسل الرسالات السماوية معنية بتوضيح مفهوم الدين الصحيح السمح الوسطى والمعايشة السلمية وقبول الآخر فى مجتمع واحد متناسق الأطراف  
  • 0020236868399 / 00201004734646
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.